علم ايها الطالب لعلم الروحانية ، بلغك الله كل أمنية ، أنك قد ألقيت نفسك في خطر عظيم ، وخطب جسيم ، فأعدد
لذلك سلاحا يقيك شر هذا الخطب ، ويؤمنك من هذا الخطر ، وينصرك على أعدائك الذين يرونك ولا تراهم ، إلا أن يرشدك إلى رؤياهم من خلقهم و سواهم ، ثم اصرف همتك في جمع جند لا يقاومون بكل من في الارض ، تقهر بهم أعداءك وتسترقهم ،
وانظر لهذا الجند في أمر من يكونون وتحت قهره ، فالسلاح هو ما يذكر عقيب الصبح و المغرب ، فالجند أعوان الأقسام والذي يقهرهم هو القسم المأخوذ عن الثقات ، الذين لا يتواطؤون على الكذب في الذكر ، فهو أن يقول بعد ما ورد من الأذكار عقب الصلوات المفروضات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، بسم الله احتجبت ، وبحول الله اعتصمت ، وبقوة الله استمسكت ، ما شاء الله لاقوة إلا بالله دخلت في طيّ أمواج بحار أسرار الحجب النورانية ، التي لا يطيق الناظر إلى كشف خفياتها ، واتزرت بسرادق الهيبة المنزلة من أنوار أسرار الجلال ، وترديت بالأمداد الواصلة من أسرار الأسماء الحسنى ، واكتنفت بكنف الله المطلق الذي منع عني أذى كل مخلوق من أهل السموات و الأرضين ، حرز الله مانع ، وسر أسمائه دافع ، ونور جلاله لامع ، وبهاء جماله ساطع ، فمن أرادني بسوء أو كادني بكيد ، كان بأذن الله ممنوعا مدفوعا ، وكنت بأمن الله محفوظا ، محجوبا ، معصوما ، مؤيدا ، منصورا ، اندحض كل شيطان ، وقهر كل جبار ، وذل كل متكبر ، وخضع كل ملك و سلطان لهيبة عظمة جلال الله ، وامتنع السوء عني واندفع ، وظهر نور النصر ولمع ، وبدا سر اسمائه وسطع ، وذل كل من الانس و الجن وخضع ، ان عبادي ليس لك عليهم من سلطان وكفى بربك وكيلا ، إن الذين اوتو العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ، ويقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا ، ويخرون للأذقان يبكون ، ويزيدهم خشوعا ما شاء الله وما لم يشأ لم يكن حم حم حم حم حم حم الأمر وجاء النصر ، بسم الله تسربلت ، وبحجابه الحصين تحصنت ، وبرسوله الكريم تشفعت ، باسم الله القادر القوي الملك القدير النصير الحي القيوم ذي الجلال و الاكرام ، هب نسيم النصر وخمدت نار العداوة والحرب ، قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب ، فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، و حسبنا الله ونعم الوكيل ، و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم صلي على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله وصحبه وسلم تسليما .
تم الذكر المبارك ، فهذا ايها الطالب إذا ذكر مره واحدة صباحا ومرة مساء ، كان ذاكره في كنف الله تعالى ، لم يزل محفوظا و معصوما ، مؤيدا ، منصورا ، سالما في نفسه وماله وأهله ، ومن يليه من كل جني وإنسي ، وآفة ، وعاهة ، وفتنه ، وعلت همته ، ونفذت في الجن كلمته ، ووسع الله عليه رزقه ، وكفي شر كل مخلوق ، و وقر عند الملوك والأكابر ، وامتنع عنه كل سؤ ومكروه بإذن الله تعالى ، ووفق لكشف أسرار الاسماء الحسنى وهو سلاح الطالب .